نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض جلد : 1 صفحه : 109
زيد بن سعنة قبل إسلامه يتقاضاه دينا عليه فجبذ ثوبه عن منكبه وأخذ بمجامع نيابه وأغلظ له ثم قال : إنكم يا بنى عبد المطلب مطل فانتهره عمر وشدد له في القول والنبي صلى الله عليه وسلم بتبسم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وأنا وهو كنا إلى غير هذا منك أحوج يا عمر : تأمرني بحسن القضاء وتأمره بحسن التقاضي ، ثم قال لقد بقى من أجله ثلاث ، وأمر عمر يقضيه ماله ويزيده عشرين صاعا لما روعه فكان سبب إسلامه ، وذلك أنه كان يقول ما بقى من علامات النبوة شئ إلا وقد عرفتها في وجه محمد إلا اثنتين لم أخبرهما : يسبق حلمه جهله ، ولا تزيده شدة الجهل إلا حلما ، فأخبرته بهذا فوجدته كما وصف ، والحديث عن حلمه صلى الله عليه وسلم وصبر وعفوه عند المقدرة أكثر من أن تأتى عليه ، وحسبك ما ذكرناه مما في الصحيح والمصنفات الثابتة إلى ما بلغ متواترا مبلغ اليقين من صبره على مقاساة قريش وأذى الجاهلية ومصابرة الشدائد الصعبة معهم إلى أن أظفره الله عليهم وحكمه فيهم
109
نام کتاب : الشفا بتعريف حقوق المصطفى نویسنده : القاضي عياض جلد : 1 صفحه : 109