تقريض بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي شعّر المشاعر . . وجعلها أعلاماً لدينه ، وأمر بتعظيمها حيث قال : ( وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب ) [1] ، وحرّم إحلالها بالامتهان لها ، حيث قال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللهِ ) [2] . .والصلاة والسلام على صاحب الشريعة الخاتمة ، الموعود بإظهار دينه على الدين كله ولو كره المشركون ، وعلى آله نور الله الذي لا يُطفأ ( وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) [3] ، ( فِي بُيُوت أَذِنَ اللهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ ) [4] ، ( رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللهِ ) [5] .وبعد ، فإنّ الشعيرة الدينيّة ذات صلة وثيقة بهويّة المجتمع المسلم والمؤمن ،
[1] الحج : 32 . [2] المائدة : 2 . [3] التوبة : 32 . [4] النور : 36 . [5] النور : 37 .