نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 312
اسبوعيّ بشكل دائم يولّد حالة وانطباعاً عن الشيعة والموالين لأهل البيت عليهم السلام . . بأنّ هؤلاء أصحاب أحقاد وضغون ، وأنّهم يحملون العُقد . . واستمرارهم بالبكاء واجترارهم له يدلّ على أنّهم عديمي الأمل فهذه ظاهرة سلبية انهزامية تكشف عن عقد روحية ، وكبت نفسي دفين . . فبدل أن يقدِموا على أعمال وبرامج ومراحل لبناء مذهبهم ولبناء أنفسِهم ليخرجوا من حالة المظلوميّة إلى حالة قيادة أنفسهم والغلبة على من ظَلمهم ، فإنّهم يبقون على حالة الانتكاس والتراجع . . وهذه الحالة يمكن أن نسمّيها الحالة الروحيّة الشاذّة ، هي حالة توجد خللا في الإتّزان الروحيّ . . ( كما في علم النفس وعلم الاجتماع ) ، فالبكاء حيث إنّه في علم النفس ليس بحالة اتّزان روحيّ وإنّما حالة اختلال واضطراب روحيّ . . فنحننفرض على أنفُسنا حالة اضطراب روحيّ واختلال فكريّ لا نستطيع معهما أن نهتدي السبيل . . بل نحن عد يمو الأمل . . لدينا حالة كَبت ، وهذه الأوصاف هي أوصاف مَرَضية وليست أوصاف روحيّة سليمة . . فحينئذ يكون الإبقاء على مثل هذه الظاهرة إبقاءً على حالة مَرَضيّة بإجماع العلوم الانسانيّة التجريبيّة الحديثة ، ولمّا كانت هذه الظاهرة المَرَضيّة تتشعّب إلى أمراض روحيّة أو فكريّة أو نفسيّة عديدة . . فمن اللازم الابتعاد عنها ونبذها جانباً . . فملخّص الاعتراض في هذا الوجه الثالث هو كَون البكاء عبارة عن مجموعة من العُقد النفسية وهو يوجب انعكاس حالة مَرَضية روحيّة لأفراد المذهب وأبناء الطائفة . . الجواب : فنقول : على ضوء ما ذكرنا سابقاً من كلمات علماء النفس
312
نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 312