نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 309
< فهرس الموضوعات > الجواب < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > اعتراض < / فهرس الموضوعات > والتبرّي من أعدائهم والمعارضة لخطّهم . . باعتبار أنّ الظرف كان ظرف تقيّة . . كانت الأفواه مُكَمّمة . . وكانت النفوس في معرض الخطر من الظالم . . فقد يكون البكاء هو الأسلوب الوحيد آنذاك . . أمّا في أيّامنا هذه وقد زال الخوف ، فهذا ليس بالأسلوب الصحيح . . أمّا الآن فقد انتفت الغاية منها . . فتكون أشبه بالقضيّة الخارجيّة الظرفيّة ، لا القضيّة الحقيقيّة العامّة الدائمة . . الجواب : فنقول : أمّا كونه أحد الغايات للبكاء فتام ، لكن ليس هو تمام غاية البكاء ، بل هو أحد الغايات والسُبل لإظهار الظلامة . . هذا أوّلا . . وثانياً ما الموجب لكون هذه الغاية غير قابلة للتحقق ، بل هي مستمرة قابلة للتحقّق . . لأنّ البكاء نوع من السلوك التربويّ لإثارة وجدان أبناء الفِرق الأخرى من المسلمين ومن غير المسلمين . . وإلاّ لو حاولت إظهار النفرة لظالمي أهل البيت والتبرّي من أعداء الدين الذين قادوا التحريف والانحراف في الأمّة الإسلاميّة . . لو حاولت ذلك بمجرد كلمات فكريّة أو إدراكيّة يكون الأسلوب غير ناجح وغير نافع . . وقد يسبب ردّة فعل سلبيّة عندهم . . أمّا أسلوب العاطفة الصادقة فهو أكثر إثارة ، وأنجح علاجاً لهداية الآخرين ، لما مرّ من أنّ الطبيعة الإنسانيّة مركّبة من نمطَين جِبلييّن : نظريّ إدراكيّ وعمليّ إنفعاليّ . . والغاية ليست منحصرة في ذلك . . بل هناك علل كثيرة كما سنقرأ من الروايات ( في ختام بحث البكاء ) ، وحَصر علّة البكاء بهذه العلّة غير صحيح . . اعتراض : أمّا ما يقال بأنّ الحسين عليه السلام قد منع الفواطم أو العقائل من شق الجيوب ، وخمش الوجوه ، ونهاهنّ عن البكاء . . فهذا النهي في الواقع مُغيّى
309
نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 309