نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 301
9 - ما ذكره صاحب كامل الزيارات ابن قولويه [1] ، ونقله صاحب البحار أيضاً من كامل الزيارات نفس الرواية [2] الواردة في بكاء السجاد عليه السلام وقول مولىً له : جُعلت فداكَ يا بن رسول الله ، إنّي أخاف عليك أن تكون من الهالكين ، قال عليه السلام : « إنما أشكو بَثّي وحُزني إلى الله وأعلمُ مِن الله ما لا تعلمون ; إنّي لم أذكر مصرع بني فاطمة إلاّ خنقتني العبرة » . . - وفي رواية أخرى : أما آن لحُزنكَ أن ينقضي ؟ ! فقال له : « وَيْحَك ، إنّ يعقوب النبيّ عليه السلام كان له اثنا عشر ابناً ، فغيَّب الله واحداً منهم ، فابيضّت عيناه من كثرة بكائه عليه ، واحدَودَب ظهرُه من الغمّ ، و كان ابنه حيّاً في الدنيا ، وأنا نظرتُ إلى أبي وأخي وعمّي وسبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي ، فكيف ينقضي حزني » [3] - وذكر صاحب حلية الأولياء : أنّه عليه السلام بكى حتّى خيف على عينيه [4] . 10 - ما ذكره الصدوق في علل الشرائع [5] ، من العلّة التي من أجلها جعل الله عزّ وجلّ موسى خادماً لشعيب 8 وهي لكثرة بكاء النبيّ شعيب من خشية الله حتّى عمي مرتين أو ثلاث . . يعمى ويردّ الله عليه بصره . . ثمّ يبكي بشدة ويردّ الله عليه بصره ، حيث ورد في هذه الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : « بكى شعيب عليه السلام من حبّ الله عزّ وجلّ حتّى عمي ،
[1] في الباب 35 . [2] بحار الأنوار 46 : 108 / 1 . [3] بحار 46 : 108 . [4] المصدر السابق . [5] علل الشرائع : 1 / 74 ، 57 / باب 51 .
301
نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 301