نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 288
كمالات النفس ومن كمالات المجتمع والبشريّة ، التي تحتاج إليها لتصل إلى رقيّها المنشود . . وأمثلة المفردات العاطفيّة : التشكيك ، والتقديس ، والبكاء . . ونذكر الآن مفردة أخرى . . وفعلا عمليّاً آخر يُثار . . وهو وصف شخص بأنّه عاطفيّ ، وانتقاده لأنّه يتأثّر بالخبر مباشرة سلباً أو إيجاباً . . وأنّ الشخص السويّ والسليم هو الذي إذا رأى صورة صادقة لا يتأثّر بها ولا يتحمّس لها . . وإذا رأى صورة باطلة لا يتنفّر منها ولا يرفضها ، وبعبارة أخرى : غلق باب العقل العمليّ . . وقد عرفتَ أنّ العقل العمليّ من فطرة الله سبحانه ، وأنّ الغاية منه قيادة حركة نورانيّة في النفس ، بحيث ينفّرها عن المنكر والنقص والمساوي ، ويجذبها نحو الخير والكمال والفضائل . . فهو حبل ربّاني نورانيّ وهداية ورحمة إلهيّة . . هذه الفطرة التي أنعم بها الباري عزّ وجلّ على الإنسان ، لماذا نطمسها . . ولماذا نقول بأنّ العاطفة في الإنسان تعتبر حالة شاذّة ! العاطفة ليست بجميع صورها خاطئة . . العاطفة ترجمان عمليّ صادق حقيقيّ طبيعيّ للإنسان إذا كان ناتجاً عن معلومة صادقة . . أو تأثّر بالنفرة والإنكار من معلومة كاذبة . . كيف تلغى العاطفة من وجود الإنسان . . كيف تُهمل من وجود المجتمع . . اللهمّ إلاّ أن نَصْبُوا إلى مجتمع مفكّك عن العاطفة والأخلاق ، كالمجتمع الغربيّ الذي يسبح في بحر الرذائل ويتخبّط في أدنى مستوى من الانحطاط . . التناسب الطردي بين المعلومة والعاطفة نعم الجدير بالذكر أنّ كلّ معلومة لها حجم مقدّر من العاطفة ، ( في علم السيكولوجيا ) ، إذا زاد التفاعل معها عن حجمها كان إفراطاً ، وإذا نقص عن
288
نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 288