نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 249
والكذب ما لم تقم عليها شواهد أخرى مؤيّدة . . وقلنا أنّ أقسام الشعائر الحسينيّة لم تقتصر على الروايات التي هي في باب الفروع . . أو الروايات التي هي في باب العقائد ، وقد يكون جملة منها من قسم الرواية التاريخيّة أيضاً . . فتحصّل أنّ أيّة مُفردة تاريخيّة في الشعائر الحسينيّة لا بدّ من تحليلها تحليلا وافياً من جميع الجهات ، وينبغي عدم الخلط بين موازين الرواية في باب الفروع ، أو في باب العقائد - الذي هو ميزان استنباطيّ اجتهاديّ - مع ميزان الرواية التاريخيّة . . وفي واقعة كربلاء قلنا أنّ حيثيّات وجهات الرواية تختلف على صعيد الأقسام الأربعة للرواية . . إشكال وجواب ومن الإشكالات التي تطرح استخلاص المادة التصويريّة التمثيليّة ، هي أنّ واقعة كربلاء باعتبارها واقعة صدق وواقعة حقيقة ، فكيف نرسمها نحن بتصوير تمثيليّ على أساس قواعد علم الأدب والبلاغة . . أو على غرار الرواية القصصيّة . . كيف نرسمها بأسلوب قصصيّ ; هذا ممّا يطمس الحقائق في واقعة كربلاء ويُخفي الصدق في تلك الواقعة . . والحال أنّه لا بدّ أن يظهر الصدق والحقيقة فيها ، فكيف نطمسها بخرافات . . قلنا أنّ هذه الدعوة في الجملة صحيحة . . وهي أنّ طغيان الأسلوب القصصيّ أو التصوير التمثيليّ ( الذي يعبّر عنه بلسان الحال ) أو بلسان التمثيل إذا طغى على
249
نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 249