نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 235
الخطب الذي مرّ على سيّد الشهداء عليه السلام . . أو قوّة الإباء عنده عليه السلام . . أو تصلّبه عليه السلام في ذات الله . . والعجب ، أنّ البعض ممن كتب في المقاتل ، أو في الكتب التاريخيّة يفنّد تفنيداً شديداً هذا الباب . . مع العلم بأنّ هذا الباب لا يمكن إغلاقه وإلغاؤه عن مسرح الشعائر ، ولا حتّى عن الحياة الاجتماعيّة والثقافيّة اليوميّة ، ففي الحضارات المختلفة للبشر هناك كثير من المعاني يمكن أن تصل إلى المجتمع ويُربّى عليها بتوسط دوالّ وعلامات أخرى . . لأن المفروض أنّ المدلول الالتزاميّ القصصيّ أو المغزى هو معنى حقيقيّ صادق . . فالكلام في الجهة الرابعة من الشعائر الحسينيّة في خصوص الرواية وأقسامها : التاريخيّة والقصصيّة والشرعيّة الفرعيّة والعقائديّة في واقعة عاشوراء . . ومرّ بنا خصائص قانون الرواية التاريخيّة ، وكذلك قانون الرواية القصصيّة . . الرواية الشرعيّة أمّا الرواية الشرعية - أي التي يُعتمد عليها في استنباط الأحكام الفرعيّة - فضابطتها هي : تحرّي الكتب المعتمدة بين الطائفة ، والبعيدة عن شبهة الدسّ والتدليس . . وبحمد الله فإنّ كتب الطائفة مسطورة ومنتشرة ومعروفة . . وهي على درجات في شدّة الاعتبار وتوسّط الاعتبار . . ثمّ لا بد أن تعتمد هذه الرواية الشرعيّة نفس الموازين المأخوذة والمُتبّعة في
235
نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 235