نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 232
ضابطة الرواية القصصيّة وقد تسمّى بالرواية التمثيليّة أو الرواية التخييليّة . . هذه الرواية القصصيّة هي - على عكس الرواية التاريخيّة - ليست في مقام الإخبار بالجملة . . أو قُل ليست في مقام الإخبار للمدلول المطابقيّ . . لكنّها في مقام الإخبار للمدلول الالتزاميّ ، نظير باب الكناية والتعريض . بل هي متقوّمة بحيثيّة عدم الإخبار . . وإنّما تقتصر على إنشاء تخيّل وتصوّر لمعان تخيّليّة . . ولها أقسام وفنون متعدّدة مذكورة في الأدب القصصيّ . . وهو مختصّ بالعلوم الأدبيّة ، أو بعلوم الفنون التشكيليّة . . وهذه الرواية موجودة حتّى في علوم الحوزة الدينيّة ، مثل علم البلاغة الذي يشمل البيان والمعاني والبديع . . مثلا ترى القصة التي كتبها القصصيّ لا وجود لها بتاتاً ، وأنّه ليس بصدد تأليف هذه القصّة في مقام الإخبار . . بل الهدف المرجوّ من كتابة هذه القصة لأجل التوصّل إلى معنى آخر . . مثلا من خلال القصة يحاول بيان معنى العدالة . . أو يسعى لتوضيح معنى سوء الخلق . . أو بذاءة الفاحشة ، أو لذّة الروحانيّات والعبادات والأُنس بها ، وهلّم جرّاً . . فهناك فارق بين الرواية التاريخيّة والرواية القصصيّة . . المنوال القصصيّ والحبكة القصصيّة الغرض منه الحكاية عن معنى آخر . . وذلك المعنى الآخر هو المعنى الإلتزاميّ ، فإن كان المعنى صادقاً يقال بأنّ هذا الراوي القصصيّ صادق . . وإن كان ذاك المعنى كاذباً أو قبيحاً ، يُقال أنّ هذا الرواي القصصيّ مدلّس أو
232
نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 232