نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 17
بعموم الحديث النبويّ : « لا تُشدّ الرِّحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجد الرسول والمسجد الأقصى » [1] . لذا نجد المحاولات الحثيثة والمستمرة لطمس تلك الآثار المكانيّة والمواقع الجغرافيّة في المدينة المنوّرة ، وفي مكّة المكرّمة أو في غيرها . ومنها : الشعائر الحسينيّة ( وهو محلّ البحث في نفس الوسط الداخليّ للطائفة من جهة . . وكذلك بينها وبين الطوائف الأخرى ) . . فقد أُثيرت حول هذا المورد بالخصوص كثير من التساؤلات ، واحتفّ به المزيد من الشكوك . . ومنها : الأدعية ، والأوراد ، والختومات ، إذا عُقدت وأقيمت على نحو جماعيّ مشترك ; فتكون شعيرة تُتّخَذ ، وطقساً من الطقوس . . وربّما تُستجدّ وتُستحدث طقوس ورسوم شعيريّة تتّخَذ من أبناء الطائفة الواحدة في مراسم أخرى غير الشعائر الحسينيّة ، مثل شعائر ذكريات ومناسبات تتعلّق بإحياء أمر أهل البيت عليهم السلام ، فتُواجه بالنكير من الوسط الخاصّ للطائفة نفسه ، أو من الوسط الإسلاميّ العام . . الجانب الثاني : الإشكالات حول الشعائر الدينيّة نذكر الانتقادات والإشكالات الّتي توجّه أو تُثار حول الشعائر الدينيّة لنعرف مدى جدّيّة البحث وحسّاسيّته وحيويّته ، إضافةً إلى خطورته في الممارسات والانتقادات الدينيّة . . وأهمّ هذه الإشكالات :