responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 165


كلّ حال فعندما يقال بأنّ أداة الحسّ والعقل معصومتان يعني إذا قُوِّمتا بموازين متقنة . .
الوهم والخيال كذلك الحال في الأداة الوهميّة والأداة التخيّليّة المتصرّفة إذا سخَّرت إحداهما الأخرى ، فإنّهما غالباً ما تُركّبان صوراً من قريحتهما لا مساس لها بالواقع . .
وقد يكون الوهم والخيال خادميَن للقوى العقليّة ، فيصيب الإنسان بها الحقيقة . . ( نعم قد تخطِّئان الواقع إذا كانتا تُبديان من أنفسهما أفعالا فكريّةً وتصرّفات في المعاني من دون استخدام العقل لها . . ) ولكن مع استخدام العقل فإنّهما تصيبان الواقع . .
فالخُرافة فعلٌ من الأفعال الفكريّة والإدراكيّة والتصوّريّة تقوم بها المخيَّلة أو الواهمة من دون هداية العقل . . ويُذعن الجانب العمليّ ( العمّالي ) في النفس إلى تلك الصورة أو إلى ذلك الإدراك . .
ثم إنّ في النفس مشجّرة للطرفَين :
طرف القوة الإدراكيّة : التي تُدرك المعلومات . .
وطرف القوة العمليّة : العمّالة . .
وهناك أجنحة أُخرى في جهاز النفس ; لكنّ الذي يعنينا في المقام هو هذان الجناحان . . الجناح العمليّ والجناح النظريّ والإدراكيّ . .
فالخُرافة إذن مبدأها من فعل إدراكيّ خاطىء بتوسّط المخيّلة أو الواهمة

165

نام کتاب : الشعائر الحسينية بين الأصالة والتجديد نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست