responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 99


فأخرج الحق فيه ، ثم يقولون لصاحب القداح ، اضرب ، فإن خرج عليه " منكم " كان منهم وسيطا ، وإن خرج عليه " من غيركم " كان حليفا ، وإن خرج عليه " ملصق " كان على منزلته فيهم ، لا نسب له ولا حلف ، وإن خرج فيه شئ ، مما سوى هذا مما يعملون به " نعم " عملوا به ، وإن خرج " لا " أخروه عامه ذلك حتى يأتوه به مرة أخرى ، ينتهون في أمورهم إلى ذلك مما خرجت به القداح .
فقال عبد المطلب لصاحب القداح : اضرب على بنى هؤلاء بقداحهم هذه ، وأخبره بنذره الذي نذر ، فأعطاه كل رجل منهم قدحه الذي فيه اسمه ، وكان عبد الله بن عبد المطلب أصغر بنى أبيه ، كان هو الزبير وأبو طالب لفاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عبد بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب ابن لؤي بن غالب بن فهر .
قال ابن هشام : عائذ ابن عمران بن مخزوم .
قال ابن إسحاق : وكان عبد الله - فيما يزعمون - أحب ولد عبد المطلب إليه ، فكان عبد المطلب يرى أن السهم إذا أخطأه فقد أشوى . وهو أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم . فلما أخذ صاحب القداح القداح ليضرب بها ، قام عبد المطلب عند هبل يدعو الله ، ثم ضرب صاحب القداح ، فخرج القدح على عبد الله ، فأخذه عبد المطلب بيده وأخذ الشفرة ، ثم أقبل به إلى إساف ونائلة ليذبحه ، فقامت إليه قريش من أنديتها ، فقالوا : ما تريد يا عبد المطلب ؟ قال :
أذبحه ، فقالت له قريش وبنوه : والله لا تذبحه أبدا حتى تعذر فيه ، لئن فعلت هذا لا يزال الرجل يأتي بابنه حتى يذبحه . فما بقاء الناس على هذا ! وقال المغيرة ابن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة ، وكان عبد الله ابن أخت القوم : والله لا تذبحه أبدا حتى تعذر فيه ، فإن كان فداؤه بأموالنا فديناه . وقالت له قريش

99

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست