نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 92
ما في القروم لهم عدل ولا خطر * ولا لمن تركوا شروى بقيات أبناؤهم خير أبناء ، وأنفسهم * خير النفوس لدى جهد الأليات كم وهبوا من طمر سابح أرن * ومن طمرة نهب في طمرات ومن سيوف من الهندي مخلصة * ومن رماح كأشطان الركيات ومن توابع مما يفضلون بها * عند المسائل من بذل العطيات فلو حبست وأحصى الحاسبون معي * لم أقض أفعالهم تلك الهنيات هم المدلون إما معشر فخروا * عند الفخار بأنساب نقيات زين البيوت التي خلوا مساكنها * فأصبحت منهم وحشا خليات أقول والعين لا ترقا مدامعها : * لا يبعد الله أصحاب الرزيات قال ابن هشام : الفجر : العطاء . قال أبو خراش الهذلي : عجف أضيافي جميل بن معمر * بذي فجر تأوى إليه الأرامل قال ابن إسحاق : أبو الشعث الشجيات : هاشم بن عبد مناف . قال : ثم ولى عبد المطلب بن هاشم السقاية والرفادة بعد عمه المطلب ، فأقامها للناس ، وأقام لقومه ما كان آباؤه يقيمون قبله لقومهم من أمرهم ، وشرف في قومه شرفا لم يبلغه أحد من آبائه ، وأحبه قومه وعظم خطره فيهم . ذكر حفر زمزم ، وما جرى من الخلف فيها ثم إن عبد المطلب بينما هو نائم في الحجر إذ أتى فأمر بحفر زمزم . قال ابن إسحاق : وكان أول ما ابتدئ به عبد المطلب من حفرها ، كما حدثني يزيد بن أبي حبيب المصري عن مرثد بن عبد الله اليزني عن عبد الله ابن زرير الغافقي : أنه سمع علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه يحدث حديث زمزم حين أمر عبد المطلب بحفرها ، قال : قال عبد المطلب : إني لنائم في الحجر إذ أتاني آت فقال : احفر طيبة . قال : قلت : وما طيبة ؟ قال : ثم ذهب عنى ، فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه ، فجاءني فقال : احفر برة . قال :
92
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 92