نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 30
به ، ورأوا جهاده حقا عليهم ، حين سمعوا أنه يريد هدم الكعبة ، بيت الله الحرام . فخرج إليه رجل كان من أشراف أهل اليمن وملوكهم يقال له : ذو نفر ، فدعا قومه من أجابه من سائر العرب إلى حرب أبرهة ، وجهاده عن بيت الله [ الحرام ] ، وما يريد من هدمه وإخرابه ، فأجابه إلى ذلك من أجابه ، ثم عرض له فقاتله ، فهزم ذو نفر وأصحابه ، وأخذ له ذو نفر فأتى به أسيرا ، فلما أراد قتله قال له ذو نفر : أيها الملك ، لا تقتلني فإنه عسى أن يكون بقائي معك خيرا لك من قتلى ، فتركه من القتل وحبسه عنده في وثاق ، وكان أبرهة رجلا حليما . ثم مضى أبرهة على وجهه ذلك يريد ما خرج له ، حتى إذا كان بأرض خثعم عرض له نفيل بن حبيب الخثعمي في قبيلي خثعم : شهران ، وناهس ، ومن تبعه من قبائل العرب ، فقاتله فهزمه أبرهة ، وأخذ له نفيل أسيرا فأتى به ، فلما هم بقتله قال له نفيل : أيها الملك ، لا تقتلني فإني دليلك بأرض العرب ، وهاتان يداي لك على قبيلي خثعم : شهران ، وناهس ، بالسمع والطاعة ، فخلى سبيله . وخرج به معه يدله ، حتى إذا مر بالطائف خرج إليه مسعود بن معتب ابن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف في رجال ثقيف . واسم ثقيف قسى بن النبيت بن منبه بن منصور بن يقدم بن أفصى بن دعمى بن إياد [ بن نزار ] بن معد بن عدنان . قال أمية بن أبي الصلت الثقفي : قومي إياد لو أنهم أمم * أو لو أقاموا فتهزل النعم قوم لهم ساحة العراق إذا * ساروا جميعا والقط والقلم [ وهو الصك - قال ابن هشام : وهو قول الله تعالى : [ عجل لنا قطنا ] 16 من سورة ص ] ( 1 ) .
سقط ما بين المعقوفين مما عدا ا
30
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 30