نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 255
وكنا قديما لا نقر ظلامة * وندرك ما شئنا ولا نتشدد فيا لقصي هل لكم في نفوسكم * وهل لكم فيما يجئ به غد ؟ فإني وإياكم كما قال قائل * لديك البيان لو تكلمت أسود وقال حسان بن ثابت : يبكى المطعم بن عدي حين مات ، ويذكر قيامه في [ نقض ] الصحيفة : أيا عين فابكي سيد القوم واسفحي * بدمع ، وإن أنزفته فاسكبي الدما وبكى عظيم المشعرين كليهما * على الناس معروفا له ما تكلما فلو كان مجد يخلد الدهر واحدا * من الناس أبقى مجده اليوم مطعما أجرت رسول الله منهم فأصبحوا * عبيدك ما لبى مهل وأحرما فلو سئلت عنه معد بأسرها * وقحطان أو باقي بقية جرهما لقالوا : هو الموفي بخفرة جاره وذمته يوما إذا ما تذمما فما تطلع الشمس المنيرة فوقهم * على مثله فيهم أعز وأعظما وآبي إذا يأبى ، وألين شيمة * وأنوم عن جار إذا الليل أظلما قال ابن هشام : قوله " كليهما " عن غير ابن إسحاق . قال ابن هشام : وأما قوله ، " أجرت رسول الله منهم " ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انصرف عن أهل الطائف ، ولم يجيبوه إلى ما دعاهم إليه ، من تصديقه ونصرته ، صار إلى حراء ، ثم بعث إلى الأخنس بن شريق ليجيره فقال : أنا حليف والحليف لا يجير . فبعث إلى سهيل بن عمرو ، فقال : إن بنى عامر لا تجير على بنى كعب . فبعث إلى المطعم بن عدي ، فأجابه إلى ذلك ثم تسلح المطعم وأهل بيته ، وخرجوا حتى أتوا المسجد ، ثم بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن ادخل ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت وصلى عنده ، ثم انصرف إلى منزله . فذلك الذي يعنى حسان [ بن ثابت ] . قال ابن إسحاق : وقال حسان بن ثابت [ الأنصاري ] أيضا : يمدح هشام ابن عمرو لقيامه في الصحيفة :
255
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 255