نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 252
قال ابن إسحاق : ثم إنه مشى إلى زهير بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم - وكانت أمه عاتكة بنت عبد المطلب - فقال : يا زهير ، أقد رضيت أن تأكل الطعام ، وتلبس الثياب ، وتنكح النساء ، وأخوالك حيث قد علمت ، لا يباعون ولا يبتاع منهم ، ولا ينكحون ولا ينكح إليهم ؟ أما إني أحلف بالله أن لو كانوا أخوال أبى الحكم بن هشام ثم دعوته إلى [ مثل ] ما دعاك إليه منهم ، ما أجابك إليه أبدا ، قال : ويحك يا هشام ! فماذا أصنع ؟ إنما أنا رجل واحد ، والله أن لو كان معي رجل آخر لقمت في نقضها حتى أنقضها ، قال : قد وجدت رجلا ، قال : فمن هو ؟ قال : أنا ، قال له زهير : أبغنا [ رجلا ] ثالثا . فذهب إلى المطعم بن عدي [ بن نوفل بن عبد مناف ] فقال له : يا مطعم أقد رضيت أن يهلك بطنان من بنى عبد مناف ، وأنت شاهد على ذلك ، موافق لقريش فيه ! أما والله لئن أمكنتموهم من هذه لتجدنهم إليها منكم سراعا ، قال : ويحك ! فماذا أصنع ؟ إنما أنا رجل واحد ، قال : قد وجدت ثانيا ، قال : من هو ؟ قال : أنا ، قال : أبغنا ثالثا ، قال : قد فعلت ، قال : من هو ؟ قال : زهير بن أبي أمية ، قال : أبغنا رابعا . فذهب إلى أبى البختري بن هشام [1] ، قفال له نحوا مما قال للمطعم بن عدي ، فقال : وهل من يعين على هذا ؟ قال . نعم ، قال : من هو ؟ قال : زهير بن أبي أمية ، والمطعم بن عدي ، وأنا معك ، قال : أبغنا خامسا . فذهب إلى زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد فكلمه ، وذكر له قرابتهم وحقهم ، فقال له : وهل على هذا الامر الذي تدعوني إليه من أحد ؟ قال : نعم ثم سمى له القوم . فاتعدوا خطم الحجون ليلا بأعلى مكة ، فاجتمعوا هنالك ، فأجمعوا أمرهم وتعاقدوا على القيام في أمر الصحيفة حتى ينقضوها ، وقال زهير : أنا أبدؤكم ، .