نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 238
إلا أبا بكر ، فقالت : يا أبا بكر ، أين صاحبك فقد بلغني أنه يهجوني ؟ والله لو وجدته لضربت بهذا الفهر فاه ، أما والله إني لشاعرة ، ثم قالت : * مذمما عصينا * وأمره أبينا * ودينه قلينا * ثم انصرفت ، فقال أبو بكر : يا رسول الله أما تراها رأتك ؟ فقال : ما رأتني ، لقد أخذ الله ببصرها عنى . قال ابن هشام : قولها " ودينه قلينا " عن غير ابن إسحاق . قال ابن إسحاق : وكانت قريش إنما تسمى رسول الله صلى الله عليه وسلم مذمما ، يم يسبونه ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ألا تعجبون لما يصرف الله عنى من أذى قريش ، يسبون ويهجون مذمما ، وأنا محمد . وأمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح ، كان إذا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم همزه ولمزه ، فأنزل الله تعالى فيه { ويل لكل همزة لمزة * الذي جمع مالا وعدده * يحسب أن ماله أخلده * كلا لينبذن في الحطمة * وما أدراك ما الحطمة * نار الله الموقدة * التي تطلع على الأفئدة * إنها عليهم مؤصدة * في عمد ممددة - سورة الهمزة } . قال ابن هشام : الهمزة . الذي يشتم الرجل علانية ، ويكسر عينيه عليه ، ويغمز به ، قال حسان بن ثابت : همزتك فاختضعت لذل نفس * بقافية تأجج كالشواظ وهذا البيت في قصيدة له ، وجمعه همزات . واللمزة : الذي يعيب الناس سرا ويؤذيهم ، قال رؤبة بن العجاج : * في ظل عصري باطلي ولمزي * وهذا البيت في أرجوزة له ، وجمعه : لمزات . قال ابن إسحاق : والعاص بن وائل السهمي ، وكان خباب بن الأرت ، - صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم - قينا بمكة يعمل السيوف ، وكان قد باع
238
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 238