نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 185
داحس سابقا فضربوا وجهه ، وجاءت الغبراء . فلما جاء فارس داحس أخبر قيسا الخبر ، فوثب أخوه مالك بن زهير فلطم وجه الغبراء ، فقام حمل بن بدر فلطم مالكا . ثم إن أبا الجنيدب العبسي لقى عوف بن حذيفة فقتله ، ثم لقى رجل من بنى فزارة مالكا فقتله ، فقال حمل بن بدر أخو حذيفة بن بدر : قتلنا بعوف مالكا وهو ثأرنا * فإن تطلبوا منا سوى الحق تندموا وهذا البيت في أبيات له . وقال الربيع بن زياد العبسي : أفبعد مقتل مالك بن زهير * ترجو النساء عواقب الأطهار وهذا البيت في قصيدة له . فوقعت الحرب بين عبس وفزارة ، فقتل حذيفة بن بدر وأخوه حمل بن بدر ، فقال قيس بن زهير بن جذيمة يرثى حذيفة ، وجزع عليه : كم فارس يدعى وليس بفارس * وعلى الهباءة فارس ذو مصدق فابكوا حذيفة لن ترثوا مثله * حتى تبيد قبائل لم تخلق وهذا البيتان في أبيات له . وقال قيس [ بن ] زهير : على أن الفتى حمل بن بدر * بغى ، والبغي مرتعه وخيم وهذا البيت في أبيات له . وقال الحارث بن زهير أخو قيس بن زهير : تركت على الهباءة غير فخر * حذيفة عنده قصد العوالي وهذا البيت في أبيات له . قال ابن هشام : ويقال أرسل قيس داحسا والغبراء ، وأرسل حذيفة الخطار والحنفاء ، والأول أصح الحديثين . وهو حديث طويل منعني من استقصائه قطعه حديث سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال ابن هشام : وأما قوله : " حرب حاطب " فيعني حاطب بن الحارث ابن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو
185
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 185