responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 143


بها ، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام بمكة ما أقام ، لا أسمع له بذكر مع ما أنا فيه من شغل الرق ، ثم هاجر إلى المدينة ، فوالله إني لفي رأس عذق لسيدي أعمل له فيه بعض العمل ، وسيدي جالس تحتي ، إذا أقبل ابن عم له حتى وقف عليه ، فقال : يا فلان ، قاتل الله بنى قيلة ، والله إنهم الآن لمجتمعون بقباء على رجل قدم عليهم من مكة اليوم يزعمون أنه نبي .
قال ابن هشام : قيلة : بنت كاهل بن عذرة بن سعد بن زيد بن ليث ابن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة ، أم الأوس والخزرج .
قال النعمان بن بشير الأنصاري يمدح الأوس والخزرج :
بهاليل من أولاد قيلة لم يجد * عليهم خليط في مخالطة عتبا مساميح أبطال يراحون للندى * يرون عليهم فعل آبائهم نحبا وهذا البيتان في قصيدة له .
قال ابن إسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري عن محمود ابن لبيد عن عبد الله بن عباس قال : قال سلمان : فلما سمعتها أخذتني العرواء - قال ابن هشام : والعرواء : الرعدة من البر والانتفاض ، فإن كان مع ذلك عرق فهي الرحضاء ، وكلاهما ممدود - حتى ظننت أنى سأسقط على سيدي ، فنزلت عن النخلة فجعلت أقول لابن عمه ذلك : ماذا [ تقول ] ؟ فغضب سيدي فلكمني لكمة شديدة ، ثم قال : مالك ولهذا ! أقبل على عملك . قال : قلت :
لا شئ ، إنما أردت أن أستثبته عما قال .
قال : وقد كان عندي شئ قد جمعته ، فلما أمسيت أخذته ، ثم ذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بقباء ، فدخلت عليه ، فقلت له : إنه قد بلغني أنك رجل صالح ، ومعك أصحاب لك غرباء ذوو حاجة ، وهذا شئ قد كان عندي للصدقة ، فرأيتكم أحق به من غيركم ، قال : فقربته إليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : كلوا ، وأمسك يده فلم يأكل . قال :

143

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست