نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 135
فيتحدثوا به ، فتسترقه الشياطين بالسمع ، على توهم واختلاف ، ثم يأتوا به الكهان من أهل الأرض فيحدثوهم به ، فيخطئون ويصيبون ، فيتحدث به الكهان ، فيصيبون بعضا ويخطئون بعضا . ثم إن الله عز وجل حجب الشياطين بهذه النجوم التي يقذفون بها ، فانقطعت الكهانة اليوم ، فلا كهانة . قال ابن إسحاق : وحدثني عمرو بن أبي جعفر عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنه بمثل حديث ابن شهاب عنه . قال ابن إسحاق : وحدثني بعض أهل العلم : أن امرأة من بنى سهم ، يقال لها الغيطلة ، كانت كاهنة في الجاهلية ، جاءها صاحبها ليلة من الليالي ، فانقض تحتها ، ثم قال : أدر ما أدر ، يوم عقر ونحر ، فقالت قريش حين بلغها ذلك : ما يريد ؟ ثم جاءها ليلة أخرى ، فانقض تحتها ، ثم قال : شعوب ما شعوب ، تصرع فيه كعب لجنوب . فلما بلغ ذلك قريشا قالوا : ماذا يريد ؟ إن هذا لأمر هو كائن ؟ فانظروا ما هو ؟ فما عرفوه حتى كانت وقعة بدر وأحد بالشعب ، فعرفوا أنه الذي كان جاء به إلى صاحبته . قال ابن هشام : الغيطلة : من بنى مرة بن عبد مناة بن كنانة ، إخوة مدلج بن مرة ، وهي أم الغياطل الذين ذكر أبو طالب في قوله : لقد سفهت أحلام قوم تبدلوا * بنى خلف قيضا بنا والغياطل فقيل لولدها : الغياطل ، وهم من بنى سهم بن عمرو بن هصيص . وهذا البيت في قصيدة لها سأذكرها في موضعها إن شاء الله تعالى . قال ابن إسحاق : وحدثني علي بن نافع الجرشى أن جنبا - بطنا من اليمن - كان لهم كاهن في الجاهلية ، فلما ذكر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتشر في العرب ، قالت له جنب : انظر لنا في أمر هذا الرجل ، واجتمعوا له في أسفل جبله ، فنزل عليهم حين طلعت الشمس ، فوقف لهم قائما متكئا على قوس له ،
135
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري جلد : 1 صفحه : 135