responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 13


ثم قالوا : من نؤم بها * أبني عوف أم النجره ؟
بل بنى النجار ، إن لنا * فيهم قتلى وإن تره فتلقتهم ( مسايفة ) * مدها كالغبية النثره فيهم عمرو بن طلة ملى الاله قومه عمره سيد سامي الملوك ، ومن * رام عمرا لا يكن قدره وهذا الحي من الأنصار يزعمون أنه إنما كان حنق تبع على هذا الحي من يهود الذين كانوا بين أظهرهم ، وإنما أراد هلاكهم فمنعوهم منه حتى انصرف عنهم ، ولذلك قال في شعره :
حنقا على سبطين حلا يثربا * أولى لهم بعقاب يوم مفسد قال ابن هشام : الشعر الذي فيه هذا البيت مصنوع ، فذلك [ الذي ] منعنا من إثباته .
قال ابن إسحاق : وكان تبع وقومه أصحاب أوثان يعبدونها ، فتوجه إلى مكة ، وهي طريقة إلى اليمن ، حتى إذا كان بين عسفان وأمج أتاه نفر من هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد ، فقالوا له : أيها الملك ، ألا ندلك على بيت مال داثر أغفلته الملوك قبلك ، فيه اللؤلؤ والزبرجد والياقوت والذهب والفضة ؟ قال : بلى ، قالوا : بيت بمكة يعبده أهله ، ويصلون عنده .
وإنما أراد الهذليون هلاكه بذلك ، لما عرفوا من هلاك من أراده من الملوك وبغى عنده . فلما أجمع لما قالوا أرسل إلى الحبرين ، فسألهما عن ذلك ، فقالا له :
ما أراد القوم إلا هلاكك وهلاك جندك ، ما نعلم بيتا لله اتخذه في الأرض لنفسه غيره ، ولئن فعلت ما دعوك إليه لتهلكن وليهلكن من معك جميعا ، قال :
فماذا تأمر انني أن أصنع إذا [ أنا ] قدمت عليه ؟ قالا : تصنع عنده ما يصنع أهله :
تطوف به ، وتعظمه ، وتكرمه ، وتحلق رأسك عنده ، وتذل له حتى تخرج من عنده ، قال : فما يمنعكما أنتما من ذلك ؟ قال : أما والله إنه لبيت أبينا

13

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن هشام الحميري    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست