نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 85
الأشعث [1] بن قيس . قلت : وهو الذي نص عليه هشام بن محمد بن السائب الكلبي وأبو عبيدة معمر بن المثنى ، وهو جادة مذهب الشافعي رضي الله عنه . ثم اختار أبو عمر أنه فهر بن مالك ، واحتج بأنه ليس أحد اليوم ممن ينتسب إلى قريش إلا وهو يرجع في نسبه إلى فهر بن مالك . ثم حكى اختيار هذا القول عن الزبير ابن بكار ومصعب الزبيري وعلي بن كيسان . قال : وإليهم المرجع في هذا الشأن ، وقد قال الزبير بن بكار : وقد أجمع نساب قريش وغيرهم أن قريشا إنما تفرقت من فهر بن مالك . والذي عليه من أدركت من نساب قريش أن ولد فهر بن مالك قرشي ، وأن من جاوز فهر بن مالك بنسبه فليس من قريش . ثم نصر هذا القول نصرا عزيزا وتحامى له بأنه ونحوه أعلم بأنساب قومهم وأحفظ لمآثرهم . وقد روى البخاري من حديث كليب بن وائل قال : قلت لربيبة النبي صلى الله عليه وسلم ، يعنى زينب ، [ بنت أبي سلمة ] [2] ، في حديث ذكره : أخبريني عن النبي صلى الله عليه وسلم أكان من مضر ؟ قالت : فممن كان إلا من مضر من بنى النضر بن كنانة [3] . وقال الطبراني : حدثنا إبراهيم بن نائلة الأصبهاني ، حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي ، حدثنا الحسن بن صالح ، عن أبيه ، عن الجشيش الكندي قال : جاء قوم من كندة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : أنت منا . وادعوه ، فقال : " لا ، نحن بنو النضر ابن كنانة لا نقفوا [4] أمنا ولا ننتفي من أبينا " . وقال الإمام أبو عثمان سعيد بن يحيى بن سعيد : حدثنا أبي ، حدثنا الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال : جاء رجل من كندة يقال له الجشيش إلى النبي صلى الله
[1] المطبوعة : الأسعد . وهو خطأ [2] من البخاري . [3] البخاري 2 / 132 . [4] لا تقفوا أمنا : لا نتهمها ولا نقذفها ، يقال قفا فلان فلانا إذا قذفه بما ليس فيه ، وقيل معناه لا نترك النسب إلى الآباء وننتسب إلى الأمهات . النهاية 2 / 303 .
85
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 85