نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 470
وجاء الرجل الذي بعثوا معه فقالوا : ويحك ماذا رأيت ؟ قال : عجبا من العجب ! والله ما هو إلا أن ضرب عليه بابه فخرج وما معه روحه ، فقال : أعط هذا الرجل حقه . فقال : نعم لا تبرح حتى أخرج إليه حقه . فدخل فأخرج إليه حقه فأعطاه . ثم لم يلبث أن جاء أبو جهل فقالوا له : ويلك مالك ! فوالله ما رأينا مثل ما صنعت . فقال : ويحكم : والله ما هو إلا أن ضرب على بابي وسمعت صوته فملئت رعبا ، ثم خرجت إليه وإن فوق رأسه لفحلا من الإبل ما رأيت مثل هامته ، ولا قصرته ولا أنيابه لفحل قط ، فوالله لو أبيت لأكلني . فصل وقال البخاري : حدثنا عياش بن الوليد ، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثني الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، حدثني عروة بن الزبير ، سألت ابن [ عمرو بن ] [1] العاص فقلت : أخبرني بأشد شئ صنعه المشركون برسول الله . قال : بينما النبي صلى الله عليه وسلم يصلى في حجر الكعبة ، إذ أقبل عليه عقبة بن أبي معيط فوضع ثوبه على عنقه [2] فخنقه خنقا شديدا . فأقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى أخذ بمنكبه ودفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال : " أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم " الآية . تابعه ابن إسحاق قال : أخبرني يحيى بن عروة ، عن أبيه ، قال : قلت لعبد الله بن عمرو . وقال عبدة : عن هشام ، عن أبيه قال : قيل لعمرو بن العاص . وقال محمد بن عمرو : عن أبي سلمة ، حدثني عمرو بن العاص .