نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 441
وأكب عليه المسلمون ، ورق له رسول الله صلى الله عليه وسلم رقة شديدة . فقال أبو بكر : بأبي وأمي يا رسول الله ، ليس بي بأس إلا ما نال الفاسق من وجهي ، وهذه أمي برة بولدها ، وأنت مبارك فادعها إلى الله ، وادع الله لها عسى الله أن يستنقذها بك من النار . قال : فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاها إلى الله فأسلمت . وأقاموا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدار شهرا وهم تسعة وثلاثون رجلا . وقد كان حمزة بن عبد المطلب أسلم يوم ضرب أبو بكر . ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب - أو لأبي جهل بن هشام - فأصبح عمر وكانت الدعوة يوم الأربعاء ، فأسلم عمر يوم الخميس ، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل البيت تكبيرة سمعت بأعلى مكة . وخرج أبو الأرقم ، وهو أعمى كافر ، وهو يقول : اللهم اغفر لبني عبيد الأرقم فإنه كفر . فقام عمر فقال : يا رسول الله علام نخفى ديننا ونحن على الحق ، ويظهر دينهم وهم على الباطل ؟ قال : " يا عمر إنا قليل قد رأيت ما لقينا " . فقال عمر : فوالذي بعثك بالحق لا يبقى مجلس جلست فيه بالكفر إلا أظهرت فيه الايمان . ثم خرج فطاف بالبيت ، ثم مر بقريش وهي تنتظره ، فقال أبو جهل بن هشام : يزعم فلان أنك صبأت ؟ فقال عمر : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله .
441
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 441