نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 439
[ بن محمد ] بن عمران بن إبراهيم بن محمد بن طلحة ، قال حدثني أبي محمد بن عمران ، عن القاسم بن محمد بن أبي بكر ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : خرج أبو بكر يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان له صديقا في الجاهلية ، فلقيه فقال : يا أبا القاسم فقدت من مجالس قومك ، واتهموك بالعيب لآبائها وأمهاتها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني رسول الله أدعوك إلى الله " فلما فرغ كلامه أسلم أبو بكر ، فانطلق عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما بين الأخشبين أحد أكثر سرورا منه بإسلام أبى بكر . ومضى أبو بكر فراح لعثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وسعد ابن أبي وقاص فأسلموا . ثم جاء الغد بعثمان بن مظعون ، وأبى عبيدة بن الجراح ، وعبد الرحمن بن عوف ، وأبى سلمة بن عبد الأسد ، والأرقم بن أبي الأرقم ، فأسلموا رضي الله عنهم . قال عبد الله بن محمد : فحدثني أبى محمد بن عمران ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة قالت : لما اجتمع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا ثمانية وثلاثين رجلا ألح أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهور ، فقال : " يا أبا بكر إنا قليل " . فلم يزل أبو بكر يلح حتى ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتفرق المسلمون في نواحي المسجد كل رجل في عشيرته ، وقام أبو بكر في الناس خطيبا ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ، فكان أول خطيب دعا إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، وثار المشركون على أبى بكر وعلى المسلمين فضربوا في نواحي المسجد ضربا شديدا ، ووطئ أبو بكر وضرب ضربا شديدا ، ودنا منه الفاسق عتبة بن ربيعة فجعل يضربه بنعلين مخصوفتين ويحرفهما لوجهه ، ونزا على بطن أبى بكر حتى ما يعرف وجهه من أنفه .
439
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 439