نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 411
قال : البيهقي وهذا شئ كان من خديجة تصنعه تستثبت به الامر احتياطا لدينها وتصديقا . فأما النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان وثق بما قال له جبريل وأراه من الآيات التي ذكرناها مرة بعد أخرى ، وما كان من تسليم الشجر والحجر عليه صلى الله عليه وسلم تسليما . وقد قال مسلم في صحيحه : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا إبراهيم بن طهمان ، حدثني سماك بن حرب ، عن جابر بن سمرة ، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم على قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن " . وقال أبو داود الطيالسي : حدثنا سليمان بن معاذ ، عن سماك بن حرب ، عن جابر بن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن بمكة لحجرا كان يسلم على ليالي بعثت إني لأعرفه إذا مررت عليه " . وروى البيهقي من حديث إسماعيل بن عبد الرحمن السدى الكبير ، عن عباد بن عبد الله ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه . قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فخرج في بعض نواحيها فما استقبله شجر ولا جبل إلا قال : السلام عليك يا رسول الله . وفى رواية : لقد رأيتني أدخل معه الوادي فلا يمر بحجر ولا شجر إلا قال : السلام عليكم يا رسول الله وأنا أسمعه .
411
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 411