responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 41


فولوا سراعا هاربين ولم يؤب * إلى أهله ملحبش غير عصائب [1] ومن ذلك قول عبيد الله بن قيس الرقيات في عظمة البيت وحمايته بهلاك من أراده بسوء :
كاده الأشرم الذي جاء بالفيل * فولى وجيشه مهزوم واستهلت عليهم الطير بالجندل * حتى كأنه مرجوم ذاك من يغزه من الناس يرجع * وهو فل من الجيوش ذميم [2] قال ابن إسحاق وغيره : فلما هلك أبرهة ملك الحبشة بعده ابنه يكسوم ، ثم من بعده أخوه مسروق ابن أبرهة ، وهو آخر ملوكهم ، وهو الذي انتزع سيف بن ذي يزن الحميري الملك من يده بالجيش الذين قدم بهم من عند كسرى أنوشروان .
كما سيأتي بيانه .
وكانت قصة الفيل في المحرم سنة ست وثمانين وثمانمائة من تاريخ ذي القرنين ، وهو الثاني إسكندر ابن فلبس المقدوني الذي يؤرخ له الروم .
ولما هلك أبرهة وابناه ، وزال ملك الحبشة عن اليمن هجر القليس الذي كان بناه أبرهة وأراد صرف حج العرب إليه ، لجهله وقلة عقله ، وأصبح يبابا لا أنيس به . وكان قد بناه على صنمين ، وهما كعيب وامرأته ، وكانا من خشب طول كل منهما ستون ذراعا في السماء ، وكانا مصحوبين من الجان ، ولهذا كان لا يتعرض أحد إلى أخذ شئ من بناء القليس وأمتعته إلا أصابوه بسوء ، فلم يزل كذلك إلى أيام السفاح أول خلفاء بني العباس فذكر له أمره وما فيه من الأمتعة والرخام الذي كان أبرهة نقله إليه من صرح بلقيس



[1] ملحبش : أصلها من الحبش .
[2] الفل : المهزوم

41

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست