نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 388
ابن الحسن ، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جناب بن الحارث ، حدثنا عبد الله بن الأجلح ، عن إبراهيم ، عن علقمة بن قيس ، قال : إن أول ما يؤتى به الأنبياء في المنام حتى تهدأ قلوبهم ، ثم ينزل الوحي بعد [1] . وهذا من قبل علقمة بن قيس نفسه ، وهو كلام حسن يؤيده ما قبله ويؤيده ما بعده . ذكر عمره عليه الصلاة والسلام وقت بعثته وتاريخها قال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن أبي عدى ، عن داود بن أبي هند ، عن عامر الشعبي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت عليه النبوة وهو ابن أربعين سنة ، فقرن بنبوته إسرافيل ثلاث سنين ، فكان يعلمه الكلمة والشئ ، ولم ينزل القرآن ، فلما مضت ثلاث سنين قرن بنبوته جبريل ، فنزل القرآن على لسانه عشرين سنة ، عشرا بمكة وعشرا بالمدينة . فمات وهو ابن ثلاث وستين سنة . فهذا إسناد صحيح إلى الشعبي ، وهو يقتضى أن إسرافيل قرن معه بعد الأربعين ثلاث سنين ، ثم جاءه جبريل . وأما الشيخ شهاب الدين أبو شامة فإنه قد قال : وحديث عائشة لا ينافي هذا . فإنه يجوز أن يكون أول أمره الرؤيا ، ثم وكل به إسرافيل في تلك المدة التي كان يخلو فيها بحراء ، فكان يلقى إليه الكلمة بسرعة ولا يقيم معه تدريجا له وتمرينا ، إلى أن جاءه جبريل فعلمه بعد ما غطه ثلاث مرات ، فحكت عائشة ما جرى له مع