نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 374
قال فقلت غويت والله . فصدفت وجه غنمي منجدا إلى أهلي فرأيت رجلا ، فخبرني بظهور النبي صلى الله عليه وسلم . ذكره أبو نعيم هكذا معلقا . ثم قال : حدثنا عمر بن محمد بن جعفر ، حدثنا إبراهيم بن السندي ، حدثنا النضر ابن سلمة ، حدثنا محمد بن مسلمة المخزومي ، حدثنا يحيى بن سليمان ، عن حكيم بن عطاء الظفري - من بنى سليم من ولد راشد بن عبد ربه - عن أبيه ، عن جده ، عن راشد بن عبد ربه قال : كان الصنم الذي يقال له سواع بالمعلاة من رهط تدين له هذيل وبنو ظفر بن سليم ، فأرسلت بنو ظفر راشد بن عبد ربه بهدية من سليم إلى سواع . قال راشد : فألقيت مع الفجر إلى صنم قبل صنم سواع ، فإذا صارخ يصرخ من جوفه : العجب كل العجب من خروج نبي من بنى عبد المطلب ، يحرم الزنا والربا والذبح للأصنام ، وحرست السماء ورمينا بالشهب ، العجب كل العجب . ثم هتف صنم آخر من جوفه : ترك الضمار وكان يعبد ، خرج النبي أحمد ، يصلى الصلاة ويأمر بالزكاة والصيام ، والبر والصلات للأرحام . ثم هتف من جوف صنم آخر هاتف يقول : إن الذي ورث النبوة والهدى * بعد ابن مريم من قريش مهتدي نبي أتى يخبر بما سبق ، وبما يكون اليوم حقا أو غد . قال راشد : فألفيت سواعا مع الفجر وثعلبان يلحسان ما حوله ، ويأكلان ما يهدى له ، ثم يعوجان عليه ببولهما ، فعند ذلك يقول راشد بن عبد ربه : أرب يبول الثعلبان برأسه * لقد ذل من بالت عليه الثعالب وذلك عند مخرج النبي صلى الله عليه وسلم ومهاجره إلى المدينة وتسامع الناس به ،
374
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 374