responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 360


وقع ليلة الثلاثاء مع صاحب الناقة العضباء في ديار إخوان بنى العنقاء . فأجابه هاتف من شماله وهو يقول :
بشر الجن وإبلاسها ، أن وضعت المطي أحلاسها ، وكلأت السماء أحراسها قال : فوثبت مذعورا وعلمت أن محمدا مرسل ، فركبت فرسي واحتثثت السير حتى انتهيت إليه فبايعته ، ثم انصرفت إلى ضمار فأحرقته بالنار ، ثم رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشدته شعرا أقول فيه :
لعمرك إني يوم أجعل جاهلا * ضمارا لرب العالمين مشاركا وتركي رسول الله والأوس حوله * أولئك أنصار له ما أولئكا كتارك سهل الأرض والحزن يبتغى * ليسلك في وعث الأمور المسالكا فآمنت بالله الذي أنا عبده * وخالفت من أمسى يريد المهالكا ووجهت وجهي نحو مكة قاصدا * أبايع نبي الأكرمين المباركا نبي أتانا بعد عيسى بناطق * من الحق فيه الفصل فيه كذلكا أمين على القرآن أول شافع * وأول مبعوث يجيب الملائكا تلافى عرى الاسلام بعد انتقاضها * فأحكمها حتى أقام المناسكا عنيتك يا خير البرية كلها * توسطت في الفرعين والمجد مالكا وأنت المصفى من قريش إذا سمت * على ضمرها تبقى القرون المباركا إذا انتسب الحيان كعب ومالك * وجدناك محضا والنساء العواركا [1]



[1] على ذلك الشعر - مع ما فيه من ركاكة - علامات الصنعة والافتراء منها : 1 - لم يخص الأوس بالذكر مع أنهم بعد الاسلام لم يعد لهم ذكر مستقل بل هم والخزرج أنصار . 2 - وقوله : " ووجهت وجهي نحو مكة . . " مع أنه يذكر أنه يأبى ترك رسول الله والأوس حوله وذلك في المدينة ، ومع أنه ذكر من قبل أن ذلك كان بعد رجوع الناس من الأحزاب . 3 - وكيف علم العباس سريعا - مع أنه حديث الاسلام - أن رسول الله أول شافع وأول من تنشق عنه الأرض مع أن ذلك من التفاصيل الدقيقة التي لم تكن تقررت في ذلك الوقت ، وعلى كل فلا يستطيع حديث عهد بالاسلام أن يحيط بها . 4 - كذلك قوله : تلافى عرى الاسلام بعد انتقاضها . . إلا أن يفسر الاسلام بالدين عموما ، وهذا فهم خاص لا يتمكن منه العباس في ذلك الوقت . وما معنى أقام المناسكا . . إن هذا الشعر مثل واضح للصنعة والافتراء .

360

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست