نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 348
عجبت للجن وتنفارها * ورحلها العيس بأكوارها تهوى إلى مكة تبغى الهدى * ما مؤمنو الجن ككفارها فارحل إلى الصفوة من هاشم * بين روابيها وأحجارها قال : فعلمت أن الله قد أراد بي خيرا . فقمت إلى بردة لي ففتقتها ولبستها ووضعت رجلي في غرز ركاب الناقة ، وأقبلت حتى انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعرض على الاسلام فأسلمت ، وأخبرته الخبر فقال : " إذا اجتمع المسلمون فأخبرهم " فلما اجتمع المسلمون قمت فقلت : أتاني نجيي بعد هدء ورقدة * ولم يك فيما قد بلوت بكاذب ثلاث ليال قوله كل ليلة * أتاك رسول من لؤي بن غالب فشمرت عن ذيلي الإزار ووسطت * بي الذعلب الوجناء عبر السباسب [1] وأعلم أن الله لا رب غيره * وأنك مأمون على كل غائب وأنك أدنى المرسلين وسيلة * إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب فمرنا بما يأتيك يا خير مرسل * وإن كان فيما جاء شيب الذوائب قال : فسر المسلمون بذلك . فقال عمر : هل تحس اليوم منها بشئ ؟ قال : أما إذ علمني الله القرآن فلا . وقد رواه محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن عمر بن حفص . : لما ورد سواد بن قارب على عمر قال : يا سواد بن قارب ما بقى من كهانتك ؟ فغضب وقال : ما أظنك يا أمير المؤمنين استقبلت أحدا من العرب بمثل هذا .
[1] الذعلب : الناقة السريعة ، والوجناء : الشابة . والسباسب : جمع سبسب وهي الفلاة . هذا ، وقد حرفت في الأصل : غير السباسب .
348
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 348