نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 342
قال : فإني أعزم عليك إلا ما أخبرتني . قال : كنت كاهنهم في الجاهلية ، قال : فما أعجب ما جاءتك به جنيتك ؟ قال : بينما أنا في السوق يوما جاءتني أعرف فيها الفزع ، فقالت : ألم تر الجن وإبلاسها ، ويأسها من بعد أنكاسها ، ولحوقها بالقلاص وأحلاسها ؟ قال عمر : صدق ، بينا أنا نائم عند آلهتهم جاء رجل بعجل فذبحه ، فصرخ به صارخ لم أسمع صارخا قط أشد صوتا منه ، يقول : يا جليح ، أمر نجيح رجل فصيح ، يقول لا إله إلا الله . فوثب القوم ، فقلت : لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا . ثم نادى : يا جليح أمر نجيح ، رجل فصيح ، يقول لا إله إلا الله . فقمت فما نشبنا أن قيل هذا نبي . تفرد به البخاري . وهذا الرجل هو سواد بن قارب الأزدي ، ويقال السدوسي من أهل السراة من جبال البلقاء له صحبة ووفادة . قال أبو حاتم وابن منده : روى عنه سعيد بن جبير ، وأبو جعفر محمد بن علي ، وقال البخاري : له صحبة . وهكذا ذكره في أسماء الصحابة أحمد ابن روح البرذعي الحافظ ، والدارقطني ، وغيرهما وقال الحافظ عبد الغنى بن سعيد المصري : سواد بن قارب بالتخفيف . وقال عثمان الوقاصي : عن محمد بن كعب القرظي : كان من أشراف أهل اليمن . ذكره أبو نعيم في الدلائل . وقد روى حديثه من وجوه أخر مطولة بالبسط من رواية البخاري . وقال محمد بن إسحاق : حدثني من لا أتهم عن عبد الله بن كعب مولى عثمان بن
342
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 342