responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 334


قصة سيف بن ذي يزن الحميري وبشارته بالنبي الأمي وقال الحافظ أبو بكر محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي في كتابه " هواتف الجان " حدثنا على بن حرب ، حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، حدثنا عمرو بن بكر - هو ابن بكار القعنبي - عن أحمد بن القاسم ، عن محمد بن السائب الكلبي ، عن أبي صالح ، عن عبد الله بن عباس . قال : لما ظهر سيف بن ذي يزن - قال ابن المنذر : واسمه النعمان ابن قيس - على الحبشة ، وذلك بعد مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين أتته وفود العرب وشعراؤها تهنئه وتمدحه وتذكر ما كان من حسن بلائه .
وأتاه فيمن أتاه وفود قريش فيهم عبد المطلب بن هاشم ، وأمية بن عبد شمس ، وعبد الله بن جدعان ، وخويلد بن أسد ، في أناس من وجوه قريش . فقدموا عليه صنعاء ، فإذا هو في رأس غمدان الذي ذكره أمية بن أبي الصلت :
واشرب هنيئا عليك التاج مرتفعا * في رأس غمدان دارا منك محلالا فدخل عليه الآذن ، فأخبره بمكانهم فأذن لهم ، فدنا عبد المطلب فاستأذنه في الكلام فقال له : إن كنت ممن يتكلم بين يدي الملوك فقد أذنا لك . فقال له عبد المطلب : إن الله قد أحلك أيها الملك محلا رفيعا صعبا منيعا ، شامخا باذخا ، وأنبتك منبتا طابت أرومته وعزت [1] جرثومته ، وثبت أصله ، وبسق فرعه ، في أكرم موطن وأطيب معدن ، فأنت - أبيت اللعن - ملك العرب ، وربيعها الذي تخصب به البلاد ، ورأس العرب الذي له تنقاد ، وعمودها الذي عليه العماد ، ومعقلها الذي يلجأ إليه العباد . وسلفك خير سلف ،



[1] الأصل : وعذيت . وما أثبته عن الاكتفا للكلاعي 1 / 179 .

334

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست