responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 310


وكان لا يكملها أحد من الناس حتى يقبل يدها اليمنى ، ثم يضع يده على أم رأسها ثم يذكر حاجته ، ولم أفعل لأني [ كنت [1] ] كبير قومي .
فجلست فقلت : إني رأيت الليلة وأنا نائم في الحجر كأن شجرة نبتت [2] قد نال رأسها السماء وضربت بأغصانها المشرق والمغرب ، وما رأيت نورا أزهر منها أعظم من نور الشمس سبعين ضعفا ، ورأيت العرب والعجم ساجدين لها وهي تزداد كل ساعة عظما ونورا وارتفاعا ، ساعة تخفى وساعة تزهر ، ورأيت رهطا من قريش قد تعلقوا بأغصانها ، ورأيت قوما من قريش يريدون قطعها ، فإذا دنوا منها أخرهم شاب لم أر قط أحسن منه وجها ولا أطيب منه ريحا ، فيكسر أظهرهم [3] ويقلع أعينهم . فرفعت يدي لا تناول منها نصيبا ، فمنعني الشاب ، فقلت : لمن النصيب ؟ فقال : النصيب لهؤلاء الذين تعلقوا بها وسبقوك إليها . فانتبهت مذعورا فزعا .
فرأيت وجه الكاهنة قد تغير ، ثم قالت : لئن صدقت رؤياك ليخرجن من صلبك رجل يملك المشرق والمغرب ويدين له الناس . ثم قال - يعنى عبد المطلب - لأبي طالب لعلك تكون هذا المولود [4] .
قال : فكان أبو طالب يحدث بهذا الحديث بعد ما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد ما بعث . ثم قال [5] كانت الشجرة والله أعلم أبا القاسم الأمين ، فيقال لأبي طالب : ألا تؤمن ؟ فيقول : السبة والعار !



[1] من الدلائل .
[2] الأصل : تنبت ، وهو تحريف .
[3] الدلائل : أضلعهم . وفى الخصائص : أظهرهم . وما أثبته من الدلائل .
[4] كذا بالأصل ودلائل النبوة وهو تحريف ، وصوابه رواية ابن الجوزي في الوفا حيث قال : " ثم قالت لأبي طالب : لعلك أن تكون عم هذا المولود " الوفا 80 بتحقيقي .
[5] الدلائل : " فكان أبو طالب يحدث بهذا الحديث والنبي صلى الله عليه وسلم قد خرج ويقول : كانت الشجرة . . الخ . .

310

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست