نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 303
قال ابن إسحاق : وحدثني يزيد بن أبي حبيب ، عن رجل من عبد القيس ، عن سلمان أنه قال : لما قلت : وأين تقع هذه من الذي على يا رسول الله ؟ أخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلبها على لسانه ، ثم قال : " خذها فأوفهم منها " فأخذتها فأوفيتهم منها حقهم كله أربعين أوقية . وقال محمد بن إسحاق : حدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، حدثني من لا أتهم ، عن عمر بن عبد العزيز بن مروان قال : حدثت عن سلمان أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخبره أن صاحب عمورية قال له : إيت كذا وكذا من أرض الشام ، فإن بها رجلا بين غيضتين يخرج كل سنة من هذه الغيضة مستجيزا ، يعترضه ذوو الأسقام فلا يدعو لاحد منهم إلا شفى فاسأله عن هذا الدين الذي تبتغى ، فهو يخبرك عنه . قال سلمان : فخرجت حتى جئت حيث وصف لي ، فوجدت الناس قد اجتمعوا بمرضاهم هناك حتى يخرج لهم تلك الليلة مستجيزا من إحدى الغيضتين إلى الأخرى ، فغشيه الناس بمرضاهم لا يدعو لمريض إلا شفى ، وغلبوني عليه فلم أخلص إليه حتى دخل الغيضة التي يريد أن يدخل إلا منكبه . قال : فتناولته فقال : من هذا ؟ والتفت إلى . قال : قلت يرحمك الله ! أخبرني عن الحنيفية دين إبراهيم . قال : إنك لتسأل عن شئ ما يسأل عنه الناس اليوم ، قد أظلك زمان نبي يبعث بهذا الدين من أهل الحرم ، فأته فهو يحملك عليه . ثم دخل . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسلمان : " لئن كنت صدقتني يا سلمان لقد لقيت عيسى بن مريم " . هكذا وقع في هذه الرواية ، وفيها رجل مبهم ، وهو شيخ عاصم بن عمر بن قتادة .
303
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 303