نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 278
إليهم . وكان ظهر الكعبة لبني جمح وسهم . وكان شق الحجر لبني عبد الدار بن قصي ، ولبني أسد بن عبد العزى ولبني عدى بن كعب رهو [1] الحطيم . ثم إن الناس هابوا هدمها وفرقوا منه ، فقال الوليد بن المغيرة : أنا أبدؤكم في هدمها . فأخذ المعول ثم قام عليها وهو يقول : اللهم لم ترع [2] ، اللهم إنا لا نريد إلا الخير . ثم هدم من ناحية الركنين ، فتربص الناس تلك الليلة ، وقالوا : ننظر فإن أصيب لم نهدم منها شيئا ورددناها كما كانت ، وإن لم يصبه شئ فقد رضى الله ما صنعنا [ من هدمها [3] ] . فأصبح الوليد غاديا على عمله ، فهدم وهدم الناس معه ، حتى إذا انتهى الهدم بهم إلى الأساس ، أساس إبراهيم عليه السلام ، أفضوا إلى حجارة خضر كالأسنة آخذ بعضها بعضا . ووقع في صحيح البخاري عن يزيد بن رومان " كأسنمة الإبل " قال السهيلي : وأرى رواية السيرة " كالأسنة [4] " وهما والله أعلم . قال ابن إسحاق : فحدثني بعض من يروى الحديث : أن رجلا من قريش ممن كان يهدمها أدخل عتلة بين حجرين منها ليقلع بها أحدهما ، فلما تحرك الحجر انتفضت [5] مكة بأسرها ، فانتهوا عن ذلك الأساس . وقال موسى بن عقبة : وزعم عبد الله بن عباس أن أولية قريش كانوا يحدثون أن رجلا من قريش لما اجتمعوا لينزعوا الحجارة إلى تأسيس إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ، عمد رجل منهم إلى حجر من الأساس الأول فرفعه وهو لا يدرى أنه من
[1] الرهو : ما اطمأن من الأرض وارتفع ما حوله . وفى المطبوعة : وهو ، وهذا تحريف . [2] أي لم نفزع الكعبة . ويروى : اللهم لم نزغ . [3] ليست في ابن هشام . [4] ط : كالأسنة وهو تحريف . [5] ابن هشام : نقضت .
278
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 278