نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 240
قال : فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي وهو غلام جفر حتى يجلس عليه ، فيأخذه أعمامه ليؤخروه عنه ، فيقول عبد المطلب : إذا رأى ذلك منهم : دعوا ابني فوالله إن له لشأنا . ثم يجلسه معه على فراشه ويمسح ظهره بيده ويسره ما يراه يصنع . وقال الواقدي : حدثني محمد بن عبد الله ، عن الزهري . وحدثنا عبد الله بن جعفر ، عن عبد الواحد بن حمزة بن عبد الله . وحدثنا هاشم بن عاصم الأسلمي ، عن المنذر بن جهم . وحدثنا معمر عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد . وحدثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز عن أبي الحويرث . وحدثنا ابن أبي سبرة ، عن سليمان بن سحيم ، عن نافع ، عن ابن جبير - دخل حديث بعضهم في بعض - قالوا : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون مع أمه آمنة بنت وهب ، فلما توفيت قبضه إليه جده عبد المطلب وضمه ورق عليه رقة لم يرقها على ولده ، وكان يقر به منه ويدنيه ، ويدخل عليه إذا خلا وإذا نام . وكان يجلس على فراشه فيقول عبد المطلب إذا رأى ذلك : دعوا ابني إنه يؤسس ملكا . وقال قوم من بنى مدلج لعبد المطلب : احتفظ به ، فإنا لم نر قدما أشبه بالقدم الذي في المقام منه . وقال عبد المطلب لأبي طالب : اسمع ما يقول هؤلاء ! فكان أبو طالب يحتفظ به . وقال عبد المطلب لام أيمن - وكانت تحضنه - : يا بركة لا تغفلي عن ابني ، فإني وجدته مع غلمان قريب من السدرة ، وإن أهل الكتاب يزعمون أن ابني نبي هذه الأمة . وكان عبد المطلب لا يأكل طعاما إلا يقول : على بابني . فيؤتى به إليه . فلما حضرت عبد المطلب الوفاة أوصى أبا طالب بحفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وحياطته .
240
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 240