نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 224
أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديت الزهري عن عروة بن الزبير ، عن زينب بنت أم سلمة ، عن أم حبيبة بنت أبي سفيان ، قالت : يا رسول الله انكح أختي بنت أبي سفيان ولمسلم : " عزة بنت أبي سفيان " . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أو تحبين ذلك ؟ " قلت : نعم لست لك بمخلية وأحب من شاركني في خير أختي . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " فإن ذلك لا يحل لي " . قالت : فإنا نحدث أنك تريد أن تنكح بنت أبي سلمة ، وفى رواية : " درة بنت أبي سلمة " قال : " بنت أم سلمة ؟ " قلت : نعم . قال : " إنها لو لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي ، إنها لابنة أخي من الرضاعة ، أرضعتني وأبا سلمة ثوبية ، فلا تعرضن على بناتكن ولا أخواتكن " . زاد البخاري : قال عروة : وثويبة مولاة لأبي لهب أعتقها فأرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم . فلما مات أبو لهب أريه بعض أهله بشر خيبة ، فقال له : ماذا لقيت ؟ فقال أبو لهب : لم ألق بعدكم خيرا ، غير أنى سقيت في هذه بعتاقتي ثويبة . أشار إلى النقرة التي بين الابهام والتي تليها من الأصابع . وذكر السهيلي وغيره : أن الرائي له هو أخوه العباس . وكان ذلك بعد سنة من وفاة أبى لهب بعد وقعة بدر . وفيه إن أبا لهب قال للعباس : إنه ليخفف على في مثل يوم الاثنين . قالوا : لأنه لما بشرته ثويبة بميلاد ابن أخيه محمد بن عبد الله أعتقها من ساعته ، فجوزي بذلك لذلك .
224
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 224