نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 201
وذكر السهيلي أن مولده عليه الصلاة والسلام كان في العشرين من نيسان . وهذا أعدل الزمان والفصول ، وذلك لسنة اثنتين وثمانين وثمانمائة لذي القرنين فيما ذكر أصحاب الزيج . وزعموا أن الطالع كان لعشرين درجة من الجدي ، وكان المشترى وزحل مقترنين في ثلاث درج من العقرب وهي درجة وسط السماء . وكان موافقا من البروج الحمل ، وكان ذلك عند طلوع القمر أول الليل . نقله كله ابن دحية والله أعلم . قال ابن إسحاق : وكان مولده عليه الصلاة والسلام عام الفيل . وهذا هو المشهور عن الجمهور . قال إبراهيم بن المنذر الحزامي [1] : وهو الذي لا يشك فيه أحد من علمائنا أنه عليه الصلاة والسلام ولد عام الفيل ، وبعث على رأس أربعين سنة من الفيل . وقد رواه البيهقي من حديث أبي إسحاق السبيعي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل . وقال محمد بن إسحاق : حدثني المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة ، عن أبيه عن جده قيس بن مخرمة ، قال ولدت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل ، كنا لدين [2] . قال : وسأل عثمان رضي الله عنه قباث بن أشيم أخا بنى يعمر بن ليث ، أنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر منى ، وأنا أقدم منه في الميلاد . ورأيت خزق الفيل [3] أخضر محيلا . ورواه الترمذي والحاكم من حديث محمد بن إسحاق به .
[1] نسبة إلى جده الاعلى خالد بن حزام . [2] ابن هشام : فنحن لدان . [3] خزق الفيل : روثه .
201
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 201