نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 199
وهذا مالا خلاف فيه أنه ولى صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين . وأبعد بل أخطأ من قال : ولد يوم الجمعة لسبع عشرة خلت من ربيع الأول . نقله الحافظ ابن دحية فيما قرأه في كتاب " إعلام الروى بأعلام الهدى " لبعض الشيعة . ثم شرع ابن دحية في تضعيفه وهو جدير بالتضعيف إذ هو خلاف النص . ثم الجمهور على أن ذلك كان في شهر ربيع الأول ، فقيل : لليلتين خلتا منه . قاله ابن عبد البر في الاستيعاب ، ورواه الواقدي عن أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني . وقيل لثمان خلون منه . حكاه الحميدي عن ابن حزم . ورواه مالك وعقيل ويونس ابن يزيد وغيرهم عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم . ونقل ابن عبد البر عن أصحاب التاريخ أنهم صححوه وقطع به الحافظ الكبير محمد ابن موسى الخوارزمي . ورجحه الحافظ أبو الخطاب بن دحية في كتابه : " التنوير في مولد البشر النذير " . وقيل لعشر خلون منه نقله ابن دحية في كتابه . ورواه ابن عساكر عن أبي جعفر الباقر ورواه مجالد عن الشعبي كما مر . وقيل لثنتي عشرة خلت منه . نص عليه ابن إسحاق . ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن عفان ، عن سعيد بن ميناء ، عن جابر وابن عباس أنهما قالا : ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول وفيه بعث وفيه عرج به إلى السماء ، وفيه هاجر وفيه مات . وهذا هو المشهور عند الجمهور والله أعلم . وقيل لسبعة عشر خلت منه : كما نقله ابن دحية عن بعض الشيعة . وقيل لثمان بقين منه : نقله ابن دحية من خط الوزير أبى رافع بن الحافظ أبى محمد
199
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 199