نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 196
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : فداك أبي وأمي ، أين كنت وآدم في الجنة ؟ قال : فتبسم حتى بدت نواجذه ثم قال : " كنت في صلبه ، وركب بي السفينة في صلب أبى نوح ، وقذف بي في صلب أبى إبراهيم ، لم يلتق أبواي على سفاح قط ، لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الحسيبة إلى الأرحام الطاهرة صفيا مهذبا [1] لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما ، وقد أخذ الله بالنبوة ميثاقي وبالاسلام عهدي ، ونشر في التوراة والإنجيل ذكرى ، وبين كل نبي صفتي ، تشرق الأرض بنوري والغمام بوجهي ، وعلمني كتابه وزادني [ شرفا ] في سمائه ، وشق لي اسما من أسمائه ، فذو العرش محمود وأنا محمد وأحمد ، ووعدني أن يحبوني بالحوض والكوثر ، وأن يجعلني أول شافع وأول مشفع ، ثم أخرجني من خير قرن لامتي ، وهم الحمادون يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر " . قال ابن عباس : فقال حسان بن ثابت في النبي صلى الله عليه وسلم : من قبلها طبت في الظلال وفى * مستودع يوم يخصف الورق ثم سكنت البلاد لا بشر أنت * ولا نطفة ولا علق مطهر تركب السفين وقد * ألجم نسرا وأهله الغرق تنقل من صلب إلى رحم * إذا مضى طبق بدا طبق فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " يرحم الله حسانا " فقال علي بن أبي طالب : وجبت الجنة لحسان ورب الكعبة . ثم قال الحافظ ابن عساكر : هذا حديث غريب جدا .