نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 193
اليمين " " وأصحاب الشمال " ، فأنا من أصحاب اليمين ، وأنا خير أصحاب اليمين ، ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني خيرها ثلثا ، فذلك قوله " وأصحاب الميمنة " " والسابقون السابقون " فأنا من السابقين ، وأنا خير السابقين . ثم جعل الا ثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة ، فذلك قوله : " وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير " وأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر . ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا ، وذلك قوله : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا [1] " فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب " . وهذا الحديث فيه غرابة ونكارة . وروى الحاكم والبيهقي من حديث محمد بن ذكوان ، خال ولد حماد بن زيد ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عمر قال : إنا لقعود بفناء النبي صلى الله عليه وسلم إذ مرت به امرأة ، فقال بعض القوم : هذه ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال أبو سفيان : مثل محمد في بني هاشم مثل الريحانة في وسط النتن . فانطلقت المرأة فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم . فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب . فقال " ما بال أقوال تبلغني عن أقوام ؟ ! إن الله خلق السماوات سبعا فاختار العلياء منها فأسكنها من شاء من خلقه ، ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم ، واختار من بني آدم العرب ،