نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 186
وشقيقهم الثالث المطلب ، وكان المطلب أصغر ولد أبيه ، وأمهم عاتكة بنت مرة ابن هلال . ورابعهم نوفل من أم أخرى ، وهي واقدة بنت عمرو المازنية ، وكانوا قد سادوا قومهم بعد أبيهم وصارت إليهم الرياسة ، وكان يقال لهم المجيرون . وذلك لأنهم أخذوا لقومهم قريش الأمان من ملوك الأقاليم ليدخلوا في التجارات إلى بلادهم ، فكان هاشم قد أخذ أمانا من ملوك الشام والروم وغسان ، وأخذ لهم عبد شمس من النجاشي الأكبر ملك الحبشة ، وأخذ لهم نوفل من الأكاسرة ، وأخذ لهم المطلب أمانا من ملوك حمير . ولهم يقول الشاعر : يا أيها الرجل المحول رحله * إلا نزلت بآل عبد مناف وكان إلى هاشم السقاية والرفادة بعد أبيه ، وإليه وإلى أخيه المطالب نسب ذوي القربى ، وقد كانوا شيئا واحدا في حالتي الجاهلية والاسلام لم يفترقوا ، ودخلوا معهم في الشعب ، وانخذل عنهم بنو عبد شمس ونوفل . ولهذا يقول أبو طالب في قصيدته : جزى الله عنا عبد شمس ونوفلا * عقوبة شر عاجلا غير آجل ولا يعرف بنو أب تباينوا في الوفاة مثلهم ، فإن هاشما مات بغزة من أرض الشام ، وعبد شمس مات بمكة ، ونوفل مات بسلمان [1] من أرض العراق ، ومات المطلب ، وكان يقال له القمر لحسنه ، بردمان [2] من طريق اليمن . فهؤلاء الاخوة الأربعة المشاهير وهم هاشم ، وعبد شمس ، ونوفل ، والمطلب . ولهم أخ خامس ليس بمشهور وهو أبو عمرو واسمه عبد ، وأصل اسمه عبد قصي . فقال الناس عبد بن قصي ، درج ولا عقب له . قاله الزبير بن بكار وغيره .
[1] خ ط : بسلامان . وهو خطأ . وما أثبته عن ابن هشام [2] خ ط : بريمان . وهو خطأ . وما أثبته عن ابن هشام
186
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 186