نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 172
فيها بئار كثيرة قبل ظهور زمزم في زمن عبد المطلب ، ثم عددها ابن إسحاق وسماها وذكر أماكنها من مكة وحافريها ، إلى أن قال : فعفت زمزم على البئار كلها وانصرف الناس كلهم إليها لمكانها من المسجد الحرام ، ولفضلها على ما سواها من المياه ، ولأنها بئر إسماعيل بن إبراهيم ، وافتخرت بها بنو عبد مناف على قريش كلها وعلى سائر العرب . وقد ثبت في صحيح مسلم في حديث إسلام أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في زمزم : " إنها لطعام طعم . وشفاء سقم " . وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الله بن الوليد ، عن عبد الله بن المؤمل ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ماء زمزم لما شرب منه " . وقد رواه ابن ماجة من حديث عبد الله بن المؤمل ، وقد تكلموا فيه ولفظه : " ماء زمزم لما شرب له " . ورواه سويد بن سعيد ، عن عبد الله بن المبارك ، عن عبد الرحمن بن أبي الموالى ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ماء زمزم لما شرب له " ولكن سويد بن سعيد ضعيف . والمحفوظ عن ابن المبارك عن عبد الله بن المؤمل كما تقدم . وقد رواه الحاكم عن ابن عباس مرفوعا " ماء زمزم لما شرب له " وفيه نظر . والله أعلم . وهكذا روى ابن ماجة أيضا والحاكم عن ابن عباس أنه قال لرجل : إذا شربت من زمزم فاستقبل الكعبة واذكر اسم الله وتنفس ثلاثا وتضلع منها ، فإذا فرغت فاحمد الله ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن آية ما بيننا وبين المنافقين لا يتضلعون من ماء زمزم " .
172
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 172