نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 123
هو صيفي بن الراهب . وقال آخر : بل هو بلعم رجل من بني إسرائيل . فقال : لا قال فمن ؟ قال هو أمية بن أبي الصلت . وهكذا قال أبو صالح والكلبي وحكاه قتادة عن بعضهم وقال الطبراني : حدثنا على بن عبد العزيز ، حدثنا عبد الله بن شبيب الربعي ، حدثنا محمد بن مسلمة بن هشام المخزومي ، حدثنا إسماعيل ابن الطريح بن إسماعيل الثقفي ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن مروان بن الحكم ، عن معاوية بن أبي سفيان ، عن أبيه ، قال : خرجت أنا وأمية بن أبي الصلت الثقفي تجارا إلى الشام ، فكلما نزلنا منزلا أخذ أمية سفرا له يقرؤه علينا ، فكنا كذلك حتى نزلنا قرية من قرى النصارى فجاءوه وأكرموه وأهدوا له وذهب معهم إلى بيوتهم . ثم رجع في وسط النهار فطرح ثوبيه وأخذ ثوبين له أسودين فلبسهما ، وقال لي : هل لك يا أبا سفيان في عالم من علماء النصارى إليه يتناهى علم الكتاب تسأله ؟ قلت : لا إرب لي فيه ، والله لئن حدثني بما أحب لا أثق به ، ولئن حدثني بما أكره لأجدن منه . قال : فذهب وخالفه شيخ من النصارى فدخل على ، فقال : ما يمنعك أن تذهب إلى هذا الشيخ ؟ قلت : لست على دينه . قال : وإن ، فإنك تسمع منه عجبا وتراه . ثم قال لي : أثقفي أنت ؟ قلت : لا ولكن قرشي . قال : فما يمنعك من الشيخ ، فوالله إنه ليحبكم ويوصي بكم . قال فخرج من عندنا ، ومكث أمية عندهم حتى جاءنا بعد هدأة من الليل ، فطرح ثوبيه ثم انجدل على فراشه ، فوالله ما نام ولا قام .
123
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 123