responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 117


وذكر ابن قتيبة وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لقد كنت أستظل بظل جفنة عبد الله بن جدعان صكة عمى [1] " أي وقت الظهيرة .
وفى حديث مقتل أبى جهل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه : " تطلبوه بين القتلى وتعرفوه بشجة في ركبته ، فإني تزاحمت أنا وهو على مأدبة لابن جدعان فدفعته فسقط على ركبته فانهشمت فأثرها باق في ركبته " فوجدوه كذلك .
وذكروا أنه كان يطعم التمر والسويق ويسقى اللبن ، حتى سمع قول أمية بن أبي الصلت :
ولقد رأيت الفاعلين وفعلهم * فرأيت أكرمهم بنى الديان البر يلبك بالشهاد طعامهم * لا ما يعللنا بنو جدعان فأرسل ابن جدعان إلى الشام ألفي بعير [ جاءت ] تحمل البر والشهد والسمن ، وجعل مناديا ينادى كل ليلة على ظهر الكعبة : أن هلموا إلى جفنة ابن جدعان . فقال أمية في ذلك :
له داع بمكة مشمعل [2] * وآخر فوق كعبتها ينادى إلى ردح من الشيزى ملاء [3] * لباب البر يلبك بالشهاد ومع هذا كله فقد ثبت في الصحيح لمسلم أن عائشة قالت : يا رسول الله إن ابن جدعان كان يطعم الطعام ويقري الضيف ، فهل ينفعه ذلك يوم القيامة ؟ فقال : " لا ، إنه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين " .



[1] الصكة : شدة الهاجرة ، وتضاف إلى عمى ، رجل من العمالقة أغار على قوم في الظهيرة فاجتاحهم
[2] مشمعل : مبادر مجتهد .
[3] الردح : جمع ردحة وهي الجفنة العظيمة . والشيزى خشب أسود للقصاع .

117

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست