responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 108


عن سماك به . وقال : " إن أباك أراد أمرا فأدركه " يعنى الذكر . وهكذا رواه أبو القاسم البغوي ، عن علي بن الجعد ، عن شعبة به سواء .
وقد ثبت في الصحيح في الثلاثة الذين تسعر بهم جهنم ، منهم الرجل الذي ينفق ليقال إنه كريم ، فيكون جزاؤه أن يقال ذلك في الدنيا ، وكذا في العالم والمجاهد . وفي الحديث الآخر في الصحيح أنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن جدعان ابن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة فقالوا له : كان يقرى الضيف ويعتق ويتصدق ، فهل ينفعه ذلك ؟ فقال : " إنه لم يقل يوما من الدهر رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين " هذا وقد كان من الأجواد المشهورين أيضا المطعمين في السنين الممحلة والأوقات المرملة .
وقال الحافظ أبو بكر البيهقي : أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثني أبو بكر محمد بن عبد الله بن يوسف العماني ، حدثنا أبو سعيد عبيد بن كثير بن عبد الواحد الكوفي ، حدثنا ضرار بن صرد ، حدثنا عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن عبد الرحمن بن جندب ، عن كميل بن زياد النخعي ، قال قال علي بن أبي طالب : " يا سبحان الله ! ما أزهد كثيرا من الناس في خير ! عجبا لرجل يجيئه أخوه المسلم في حاجة فلا يرى نفسه للخير أهلا ، فلو كان لا يرجو ثوابا ولا يخشى عقابا لكان ينبغي له أن يسارع في مكارم الأخلاق فإنها تدل على سبيل النجاح .
فقام إليه رجل وقال : فداك أبي وأمي يا أمير المؤمنين أسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال نعم ! وما هو خير منه ، لما أتى بسبايا طيئ وقعت جارية حمراء لعسا زلفاء عيطاء [1] شماء الانف ، معتدلة القامة والهامة درماء الكعبين خدلجة الساقين [2] ، لفاء الفخذين ، خميصة الخصرين ، ضامرة الكشحين ، مصقولة المتنين .



[1] اللعساء : الجارية في لونها أدنى سواد مشربة من الحمرة . والزلفاء : الملساء والعيطاء : طويلة العنق .
[2] الدرماء : التي لا تستبين كعوبها . والخدلجة : الممتلئة

108

نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست