نام کتاب : السيرة النبوية ( عيون الأثر ) نویسنده : ابن سيد الناس جلد : 1 صفحه : 189
إن الله عز وجل قد سماك الصديق قالوا يا مطعم دعنا نسأله عما هو أغنى لنا من بيت المقدس يا محمد أخبرنا عن عيرنا فقال أتيت على عير بنى فلان بالروحاء قد أضلوا ناقة لهم وانطلقوا في طلبها فانتهيت إلى رحالهم ليس بها منهم أحد وإذا قدح ماء فشربت منه فسلوهم عن ذلك فقالوا هذه واللات والعزى آية ثم انتهيت إلى عير بنى فلان فنفرت منى الإبل وبرك منها جمل أحمر عليه جوالق مخطط ببياض لا أدرى أكسر البعير أم لا فسألوهم عن ذلك فقالوا هذه والاله آية ثم انتهيت إلى عير بنى فلان بالابواء يقدمها جمل أورق [1] ها هي تطلع عليكم من الثنية فقال الوليد بن المغيرة ساحر فانطلقوا فنظروا فوجدوا كما قال فرموه بالسحر وقالوا صدق الوليد ابن المغيرة فيما قال وأنزل الله تبارك وتعالى ( وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ) قلت يا أم هانئ ما الشجرة الملعونة في القرآن قالت الذين خوفوا فلم يزدهم التخويف إلا طغيانا كبيرا . وروينا من طريق البخاري حدثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال سمعت جابر بن عبد الله انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لما كذبتني قريش قمت في الحجر فجلى الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته وانا انظر إليه . وقرأت على أبى حفص عمر بن عبد المنعم بن القواس بعربيل بغوطة دمشق أخبركم أبو القاسم بن الحرستاني في الرابعة فأقر به قال انا جمال الاسلام أبو الحسن علي بن المسلم السلمي قال انا أبو نصر الحسين بن محمد ابن أحمد بن طلاب الخطيب سماعا قال انا أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع ثنا محمد بن صالح بن زكريا بن يحيى بن داود بن زكريا العثماني ثنا أحمد بن العلاء ثنا زيد بن أسامة عن سفيان عن مسعر عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بداية فوق الحمار ودون البغل خطوه مد البصر فلما دنا منه