responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية ( عيون الأثر ) نویسنده : ابن سيد الناس    جلد : 1  صفحه : 157


العاص أخذ ترابا فسجد عليه ويقال كلاهما فعل ذلك فرضوا بما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا قد عرفنا أن الله يحيى ويميت ويخلق ويرزق ولكن آلهتنا هذه تشفع لنا عنده فأما إذ جعلت لها نصيبا فنحن معك فكبر ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم من قولهم حتى جلس في البيت فلما أمسى أتاه جبريل فعرض عليه السورة فقال جبريل ما جئتك بهاتين الكلمتين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت على الله ما لم يقل فأوحى الله إليه ( وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا ) إلى قوله ( ثم لا تجد لك علينا نصيرا ) قالوا ففشت تلك السجدة في الناس حتى بلغت أرض الحبشة فقال القوم عشائرنا أحب إلينا فخرجوا راجعين حتى إذا كانوا دون مكة بساعة من نهار لقوا ركبانا من كنانة فسألوهم عن قريش فقال الركب ذكر محمد آلهتهم بخير فتابعه الملا ثم ارتد عنها فعاد لشتم آلهتهم وعادوا له بالشر فتركناهم على ذلك فائتمر القوم في الرجوع إلى أرض الحبشة ثم قالوا قد بلغنا مكة [1] فندخل فننظر ما فيه قريش ويحدث عهدا من أراد بأهله ثم يرجع فدخلوا مكة ولم يدخل أحد فيهم إلا بجوار إلا ابن مسعود فإنه مكث يسيرا ثم رجع إلى أرض الحبشة .
قال الواقدي وكانوا خرجوا في رجب سنة خمس فأقاموا شعبان وشهر رمضان وكانت السجدة في شهر رمضان فقدموا في شوال سنة خمس . قال السهيلي ذكر هذا الخبر يعنى خبر هذه السجدة موسى بن عقبة وابن إسحق من غير طريق البكائي وأهل الأصول يدفعون هذا الحديث بالحجة ومن صححه قال فيه أقوالا : منها أن الشيطان قال ذلك وأشاعه والرسول لم ينطق به وهذا جيد لولا أن في حديثهم أن جبريل قال لمحمد ما أتيتك بهذا ، ومنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قالها من قبل نفسه



[1] " مكة " ساقطة من الأصل ، والتصحيح من النسخة الظاهرية التي يؤيدها السياق .

157

نام کتاب : السيرة النبوية ( عيون الأثر ) نویسنده : ابن سيد الناس    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست