نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 91
لا نبوة بعدي ، وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، قال فتطاول لها ، فقال : ادعوا لي عليا ، فأتى به رمد فبصق في عينه ، ودفع الراية إليه ففتح الله عليه ، ولما نلت هذه الآية : فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فقال : " اللهم هؤلاء أهلي " . وزاد الضغط أضعافا بعد معاوية ، حيث حدثت في عهد ولده يزيد كارثة كربلاء ، فكانت كارثة الكوارث ، ووصمة العار الأبدية في جبين الأمة الاسلامية ، وقتل فيها من أهل البيت الطاهر المطهر ثمانية عشر شابا ، بخلا سيدا شباب أهل الجنة وسبط الرسول صلى الله عليه وسلم ، سيدنا ومولانا الإمام الحسين ، عليه السلام وكلهم من أبناء فاطمة الزهراء ، بضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ما على وجه الأرض يومئذ لهم شبيه ، وكاد نسل النبي صلى الله عليه وسلم في ذرية الحسين يستأصل ، لولا نجاة الامام على زين العابدين ، من القتل ، غير أن عدالة السماء اقتضت أن ترد كيد ابن معوية في نحره ، فانقرضت ذرية يزيد ، ولم يبق له عقب ، رغم أنه كان له من البنين خمسة عشر ، ومن البنات خمس ، ومن المؤلف أنه ما تكاد الكارثة المروعة تنتهي ، بل ما يزال الإمام الحسين سيد الشهداء بالعراء صريعا وبنات رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا ، وذريته مقتلة ، حتى يصعد ابن الدعي ، عبيد الله بن زياد منبر الكوفة فخطب فقال " الحمد لله الذي أظهر الحق وأهله ، ونصر أمير المؤمنين يزيد بن معاوية وحزبه ، وقتل الكذاب بن الكذاب ، الحسين بن علي ، وشيعته ، فلم يفرغ من كلمته هذا حتى وثب إليه عبد الله بن عفيف الأزدي ، فقال له : يا ابن مرجانة ، إن الكذاب بن الكذاب أنت وأبوك والذي ولاك وأبوه ، يا ابن مرجانة ، أتقتلون أبناء النبيين وتتكلمون بكلام الصديقين فقال عبيد الله : من المتكلم ، قال ابن عفيف : أنا يا عدو الله ، أتقتلون الذرية الطاهرة التي أذهب الله عنها الرجس وتزعم أنك علي دين الاسلام ، وا غوثاه ، أين أولاد المهاجرين والأنصار ينتقمون من هذا اللعين بن اللعين ، فقال ابن زياد للشرطة : علي به ، غير أن قومه حالوا بينه وبين الشرطة وأوصلوه إلى داره ، ولكن الشرطة اقتحمت عليه داره ، ولم يكن فيها إلا
91
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 91